أرسل عمر محمد يقول، ابنى فى السابعة من العمر، ويعانى من وجود حساسية فى الجيوب الأنفية، وانسداد دائم فى الأنف، ورشح مستمر وكحة مستمرة صوتها عال، وتظل لديه لفترات طويلة.. فما سبب ذلك؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى هيئة النقل العام، قائلا:
يعانى الكثير منا من حساسية الأنف، خاصة مع زيادة التلوث البيئى المحيط بنا، بداية من سحابة الدخان وانتشار التدخين بأنواعه المختلفة، وحتى تراكمات أكوام القمامة المنتشرة، هذا إلى جانب عوادم السيارات، ولعلاج الحساسية يجب مراعاة الآتى:
أولا: التشخيص السليم، بالنسبة للأطفال يجب أولا استبعاد وجود تضخم بلحمية خلف الأنف، لأنها تعتبر السبب الرئيسى فى انسداد الأنف والرشح المستمر ونزلات البرد، التى لا تنقطع، وانسداد الأنف المستمر يجعل الطفل يتنفس دائما من فمه، ويصدر أصواتا مزعجة أثناء النوم "الشخير".
كما أن اللحمية تتسبب فى خروج إفرازات مخاطية من خلف الأنف للحلق مسببة كحة مستمرة، وقد يزداد الأمر سوء فيحدث التهابات متكررة بالشعب الهوائية.
ثانيا: يلاحظ أنه لا يوجد مسبب محدد للحساسية، ولكن توجد بعض الأسباب والمواد المشهور عنها أنها تسبب الحساسية، ولكنه ليس بالضرورة أن تكون هى السبب فى الحساسية التى يعانى منها المريض.
ومن أشهر هذه الأسباب تراب المنازل، التلوث البيئى، التلوث داخل المنزل مثل شرب الدخان أو استخدام البخور بإسراف أو استخدام مواقد الكيروسين فى التدفئة داخل المنزل، الإسراف فى استخدام فى استخدام بخاخات الحشرات والناموس، ومن المأكولات الفراولة، المانجة، الشيكولاتة، الموز واللبن وغيرها من الأطعمة التى تسبب ذلك.
ويؤكد الموصلى أن من أشهر أسباب الحساسية كذلك حبوب اللقاح التى تتطاير من الأزهار فى فصل الربيع، وكذلك التغيير المتكرر فى درجة الحرارة والأتربة، مثلما يحدث فى هذه الأيام.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع